العوالم السبعة

هناك سبع عوالم وأن عالمنا هو أدناها وان باقى العوالم هى التى يعيش فيها الأنسان بعد موته ولا أحد يعلم ولكن الدين يجيب بما يسمى بالغيبيات عن عالم الملكوت والأنسان الحى نجده مكون من روح موضوعه داخل النفس الحية والنفس الحية موضوعه فى جسد حى وهذا الجسد هو الظاهر لنا ونعتبره هو الأنسان  وبعد موته قال القرآن لقد ذاقت نفسه الموت ولكنها لم تمت وذلك عند انتزاعها من الجسد وقال القرآن بأن الحساب يوم القيامة )كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(آل عمران: من الآية185)والذى مات هو الجسد فقط والأنسان قد خلع وعاء الجسد وأصبح روحا بداخل نفسه إن الفرق بين الحالتين هو بأنه عندما كان فى الحياة الدنيا كان يستخدم حواس الجسد وهى التى تجعله يعيش فى العالم المادى وان أبطلت الحواس الخمسة فلايمكن للأنسان أن يتعامل مع العالم المادى وكأنه غير موجود.
وكما ورد أن عالم الملكوت هو العوالم السبع (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)(الطلاق:12) ومن أحاديث رسول الله:العوالم تتكون من سبعة أقلهم الحياة الدنيا التى نحى فيها ونعرفها والتى قال الله فيها (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (الأنعام:32).  فأين تقع باقى العوالم السبع التى بها الحياة الآخرة؟ ومما هو جدير بالذكر بأن الأنسان بعد انتهاء حياته الدنيا فالذى يموت هو جسده كالرداء الذى يخلعه؛ لأنه قد بلى والأنسان يستمر فى الحياة الآخرى الغير مادية بالنفس والروح ولكنه فقط يذوق الميتة الأولى )كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران:185) والميته الحقيقة هى يوم القيامة عندما ينفخ الملاك اسرافيل فى الصور أول مرة ليفنى كل شئ ولايبقى الا الله ذو الجلال والأكرام ثم يبعث الله الأنسان بجسده ونفسه ليحاسبه وليذهب حسب أعماله للجنة أو للنار. ومن المعروف بأن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بهذه العوالم السبع فى معراجه؛ فقابل موسى فى السماء السادسة ورأى الجنة فى السماء السابعة عند سدرة المنتهى (قوله تعالى "عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) (النجم:14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)(لنجم:15)ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم (مابين قبرى ومنبرى روضه من رياض الجنة)؛ فلابد أن نفكر كيف يكون هذا المكان روضة من رياض الجنة والجنة فى السماء السابعة بينما الحديث الشريف يقول بأن الجنة موجودة على الأرض بين القبر والمنبر. وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا فى المعراج (مررت بموسى يصلى فى قبره عند الكثيب الأحمر) والقبر وموقعه عند الكثيب الأحمر أى مكان على الأرض !وموسى عليه السلام بالسماء السادسة. كذلك من أحاديث المعراج أيضا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ؛بأن نهرى النيل والفرات من أنهار الجنة ! فكيف نفسر كل هذا؟
نجد بأنه من الواضح بأن من قال بأن هذه السموات فوق بعضها قد أخطأ لأنه تفسير مادى. والحقيقة هى كما قالها القرآن الكريم بأنها متطابقه أى تقع كل منها فى نفس المكان فسيقولون كيف يتواجد عدة أماكن فى نفس المكان !!! بينما الحقيقة هى بأن الحياة الدنيا فقط هى الحياة المادية بينما الآخرين ليست من مادة بل أثيرية هى عبارة عن ترددات لكل منها تردد مختلف وكل سماء يعلوا ترددها عن الأخرى فتكون السابعه هى الأعلى فى التردد. وبذلك يمكن تفسير أشياء كانت خفية عنا فعالم الجن يقع فى نفس المكان لكن بذبذبه أعلى من عالمنا فعالمنا مادى بينما عالم الجن نصف مادى ومن سرعة تردده لانراه بينما ترددنا الأقل يمكن الجن من أن يرانا.  قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27).
إذن من الواضح بأن عالم الجن هو عالم متطابق مع عالمنا ولكن بتردد مختلف عنا لكن المكان واحد لكن المكونات تختلف ففى عالمنا يمكن أن يكون المكان شارع أو ترعة وأشجار بينما فى عالمهم يمكن أن يكون مبانى وصحراء متواجده فى نفس المكان فبفرض أن انسان يوجد فى مكان ويرى منظرا وبفرض أنه ضرب على رأسه وحدث له تغير فى تردد البصر كالدوار فسيرى منظرا آخر فى نفس المكان الأثنين مع بعضهما البعض متطابقان؛ ودعنا نضرب مثل بسيط لكى يرانا الجان فماعليه الا أن يغير ذبذبته لتصبح موافقه لذبذبتنا فيختفى عالمه ويتواجد فى عالمنا لكن المشكله التى تجابهه هى بأننا يمكننا ان نراه فى هذه الحاله ولكن لديه قدرة التشكل فلابد أن يختار شكلا إما قطة أو حشرة وهكذا حتى لانلاحظه بتصور بأنه كذلك؛ كما انه فى نفس الوقت لكى نرى ماخفى علينا فى العوالم الأخرى المتطابقه لنا والموجوده معنا فالأمر يحتاج الى تزكية النفس (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (الشمس:9) لأن الأنسان الأول عندما خلق الله آدم كان يرى ويسمع ما بكل هذه العوالم السبع (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31) فقد كان آدم يتعامل مع الملائكة يراهم ويكلمهم.
ولما عصى آدم وحواء بالأكل من الشجرة قد خفضت مدى حواسهما "أهبطوا" الى أقل الدرجات وهى درجة الحياة الدنيا والتى سميت "الدنيا" أى الأقل فى كل العوالم. (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (البقرة:36). فالأنسان بالعبادة الغرض منها تعلية نطاق حواسه وكلما عليت درجتها انكشفت له العوالم الأخرى تدريجيا كنتيجة فيبتدأ برؤية عالم الجن ثم ماهو أعلى من ذلك وهو عالم الملائكة والروح وقد كشف الله لأنبيائه والصاحين عن عالم الملكوت وهو الغاية من الأيمان للوصول لليقين (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(الأنعام:75 ).


ويمكن أن نستدل على بعض معلومات فالأنسان النائم يحلم بأنه ينتقل الى أماكن ويقابل أشخاص إن مايحدث فى الحلم هو الحياة الأخرى التى يحياها الأنسان بعد موت جسده وانتقال روحه لعالم آخر ليس به نجوم أو كواكب )إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) (الصافات:6) والأنسان عندما ينتقل الى الحياة الأخرى فهى عالم آخر بتردد أعلى من عالمنا وموجود فى نفس موقع عالمنا الحياة الدنيا ولكنه بلا زمن أو مسافة والأنسان يتخاطر مع الأرواح الأخرى بلا كلام بل بالفكر والرؤية من الأحاديث النبوية الصحيحة بأن هناك عذاب القبر ومعناه بأنه عذاب للنفس وليس للجسد لأن الجسد قد مات وتوقفت الحياة فى خلاياه وتحلل لقد أصبح الجسد كقطعه من تراب تتحلل تدريجيا فحساب القبر وعذاب القبر هما للنفس الحية بالروح فالأنسان كما فى الحلم تذهب نفسه وروحه الى اى مكان بينما الجسد نائما حيث تقابل آخرين وترى أماكن أخرى وهذه الأحاديث ترشدنا عن ما الذى يحدث : الميت عندما يحمل يسمع مشيعيه وأن الملائكة تكلمه وتسأله وأنه يعلم منزلته فكيف ذلك من الواضح بأن النفس لها حواسها وهو يستخدمها فبذلك يسمع ويرى بينما حواس جسده قد عطلت ولايستخدمها فالأنسان أصبح روحا ومازال حيا يتعامل مع الحياة الدنيا فيرى ويسمع مشيعييه وأيضا يتعامل مع الحياة الآخره مع الملائكة ومع الأرواح وقد قال الله فى القرآن عن هذا:
(لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (قّ:22)
الحديث رقم:  إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، حتى إنه يسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد. فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة. فيراهما جميعا، ويفسح له في قبره سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال له: لا دريت ولا تليت. ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه لكى نتصور الموضوع فإن الله قد خلق سبعة عوالم متطابقه أى موجوده فى نفس المكان العالم الأول هو الحياة الدنيا والأرض الدنيا "أى العالم الأدنى منزلة" وهو العالم المادى والذى به النجوم والكواكب والمجرات وتعيش فيه مخلوقات الله.

إذن فالحياة متصلة بين الأنسان فى الحياة الدنيا كروح والأرواح فى عوالم الملكوت والصلة هى المحبة الذى تجذب الأرواح لبعضها البعض وذكر الله الذى ينور الروح ولاينقص لأى انسان الا وسيلة الأتصال الا وهى العبادة فكلما عليت منزلة الأنسان إزداد مقدرته على الأتصال ذلك لأن الأنسان مؤهل لذلك لأن الله خلق آدم أصلا فى الجنة ثم أهبطه الى الأرض فالمسألة هى إرتقاء الأنسان بعد هبوطه لكى يستعيد لياقته )قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (الشمس:9) قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (المؤمنون:1) وكقاعده عامة فى عالم واحد يجمع بين كل العوالم بالنسبة للدعاء لله من يدعوا لمن سواء هو فى الحياة الأولى على الأرض أو فى الحياة الأخرى فى عالم الملكوت فالجميع أحياء ولكل منزلته ودرجته ومن الواضح بأن الأعلى منزله يملك أن يدعو الله للأقل منه منزلة تماما عندما يدعوا إنسان فى حياته الدنيا الله لآخر فإن أراد الله يتقبل الدعاء من عبيده )ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (لأعراف:55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (لأعراف:56) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (لأعراف:180) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60).دين الأسلام هو 
الدين الكامل للثقلين ولعوالم الملكوت فهو للحياة الدنيا وللحياة الآخرة 
قال 
تعالى:كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا 
وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ 
تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151
إن الأديان التى سبقتنا كانت مرحلة فأنزل 
الله على موسى الشريعه وهى الوصايا العشر ثم أرسل الله عيسى ليبشر بقرب ارسال رسول 
الله ومعرفة عالم الملكوت وكذلك أمر المسيح تلاميذه بالتبشير بقرب عالم الملكوت 

وهذا ما جاء به الأسلام الذى كان هو الدين الشامل الذى أرسل الله به الرسول صلى 
الله عليه وسلم الى الثقلين الأنس والجن والذى وضح به الله حقائق عوالم الملكوت 
الذى يتكون من سبع سموات وسبع أرضين طباقا وكان ذلك لايعرف سابقا فى ما سبقه من 
أديان فالقرآن هو الذى وضح هذه العوالم السبع كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد 
أسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ثم عرج به الى كل من هذه العوالم السبع 
ووصف لنا بأنها تحتوى على أرواح من سبقونا وإنتقلوا الى هذه العوالم وهم أحياء بها 
حتى يوم القيامة حيث الموته الكبرى ليبعث الناس بالجسد ويحاسبون ليدخلوا 
الجنة
وهذه المعلومات التى عرفت من ديننا عن الحياة بعد الموت كانت السبب فى 
دخول كثيرين فى الأسلام لعدم توفر هذه المعلومات لدى من سبقنا من أديان
كما وضح 
القرآن بأن الجن خلق مثلنا موجودين معنا وأن الله خلقنا وخلقهم ليعبدونه
بينما 
الأنجيل لم يوضح ذلك فقط ذكر بأن المسيح وتلاميذه يخرجون الأرواح الشريرة
كما 
وضح القرآن بأن الله خلق الأنسان من جسد ونفس فالجسد هو المادة أما النفس فليست من 
المادة وجعل الله لكل منهما حواس فالجسد له الحواس الخمسة التى تجعل الأنسان متصلا 
بالحياة الدنيا أما النفس فلها أيضا حواسها والتى تجعلها متصلة بعوالم الملكوت 
بالأنفس الحية بها
وكما نعلم من القرآن الكريم بأن الله خلق سبعة عوالم متطابقة 
وحياتنا الدنيا هى الأقل درجة فيها
بينما العوالم الأخرى أعلى درجات قال تعالى: 
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ 
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ 
قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12
وهذه 
المعلومات لم يوضحها الأنجيل أو الكتب التى سبقته والقرآن ذكر بأنه فقط عالمنا فى 
الحياة الدنيا زينه الله بالكواكب فى السماء قال تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ 
سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا 
السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ 
الْعَلِيمِ }فصلت12
بينما العوالم الأخرى والتى ليست مادية بل هى أثيرية فلا 
يوجد بها مثل الذى نراه فى الحياة الدنيا والأنسان يعيش فى الحياة الدنيا عمره وبعد 
ذلك ينتقل الى الحياة الأخرى لأحد عوالم الملكوت السبع حسب درجة أعماله بالحياة 
الدنيا وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بحديث الأسراء والمعراج حيث قابل 
السابقين كل فى العالم المناسب لدرجته والأنسان فى حياته الأخرى نفسا وبها الروح 
والنقس لها حواسها وبواسطتها يمكنها أن تتصل بعالمها وتتعرف على الأرواح بدرجتها 
وعلى الملائكة فى هذا العالم والأنسان الذى هو فى الحياة الدنيا يستخدم حواسه 
المادية التى تصله بالحياة الدنيا أما الأنسان الذى إنتقل للحياة الأخرى فى عالم 
الملكوت له حواس النفس الأثيرية لتصله بعالمه الذى وصل اليه بدرجته نتيجة 
لأعماله
قول المسيح بالأنجيل : 32أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ 
وَإِلَهُ يَعْقُوبَ. لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ 
أَحْيَاءٍ».
وقد وضح الأسلام ولم يكن ذلك واضحا فيما سبقه من أديان بأن الأنسان 
فى الحياة الأخرى مازال حيا بنفسه الأثيرية وروحه فى عالمه لكنه فقط بدون جسد لذلك 
هو فقد وسائل الأتصال المادية التى كانت بالجسد وشرح الأسلام ذلك بإستفاضة فى حديث 
الأسراء والمعراج حيث عرج الرسول الى السموات السبع وقابل فى كل منها من سبقونا من 
الأرواح وخاطبهم
ووسائل الأتصال بواسطة الحواس التى توجد بنفسه والتى كنا نعرفها 
بالحاسة السادسة والفؤاد والوجدان فال تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ 
عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ 
مَسْؤُولاً }الإسراء36 وهذه الحواس أقوى بكثير من الحواس المادية قال تعالى: لَقَدْ 
كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ 
حَدِيدٌ }ق22
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: بحديث أنس "إن العبد إذا وُضع 
في قبره وتولى عنه أصحابه يسمع قَرْعَ نعالهم: رواه البخاري ومسلم وأبو داود 
والنسائي.
وأن كل نفس توجد فى ما يناسب درجته فى عالمه الأثيرى مثل الأنفس التى 
معه من نفس درجته والملائكة وهو يحى فى الحياة الأخرى التى تختلف عن عالمنا المادى 

فليس بها مأكل أو مشرب ولاتنفس ولازمن أو مكان أو سرعة أو وزن كل هذه الماديات 
لاوجود لها ويظل بها الأنسان فى هذا العالم الآخر آلاف السنين قال تعالى : 
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }الأعلى17حتى موعد الساعة والحساب يوم القيامة حيث 
يجمع الله بين النفس والجسد مرة ثانية للحساب كما لابد أن نفهم بأن الأنفس لا يمكن 
لها أن ترى العالم المادى فهو مختفى تماما بالنسبه لها ولم يعد له وجود ولاترى 
جسدنا ولكن ترى أنفسنا لأن بها الروح التى تشحن بالنور نتيجة للعبادة
قال 
تعالى:أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي 
بِهِ فِي النَّاسِ ويمكنها أن تتصل بأنفسنا عن طريق الرؤيا بالبصيرة عند اليقظة 
وهذا بعد فترة من تزكية النفس وتقويه حواسها وإعدادها لذلك قال تعالى: مَا كَذَبَ 
الْفُؤَادُ مَا رَأَى }النجم 
والصلة تتم بحواس النفس التى تناسب العالم الآخر 
وذلك بتدريبها
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم بن متويه قالا حدثني 
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي 
الجوزاء عن بن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباء على قبر ولا 
يحسب أنه قبر فإذا هو إنسان يقرأ تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى 
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا 
إنسان يقرأ تبارك حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي 
المنجية تنجيه من عذاب القبر 
فلابد بالتدين من أن نتخلص من الحجاب الناشئ عن 
عتمة النفس وذلك يتم بالأستغفار والذكر لتزكية النفس وتعلية مرتبتها فيسع نطاق 
حواسها لتتصل بالعوالم الأخرى
وهذه هى أصول الدين والعبادة لله والهدف منها 
الأرتقاء الى منزلة أعلى عند الله
وإن قارنا ذلك بما هو فى الديانات الأخرى 
حاليا حيث لاتطهر ونجاسة وبالتالى لاعبادة
لذلك قال المسيح : 23فَحِينَئِذٍ 
أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي 
الإِثْمِ!
ولكل منزلته حسب أعماله وقد وضح حديث المعراج بأن الرسول صلى الله 
عليه وسلم عندما عرج بنفسه الى كل من عوالم الملكوت السبعة واحدا بعد الآخر بأنه 
شاهد كل ما فى هذه العوالم وتحدث للأنفس التى تحي بها ووصف لنا كل ما 
شاهده
وتبادل مع هذه الأنفس الحديث كما وضح لنا بأنهم يمارسون صلواتهم ويقرؤن 
القرآن كما صلى بهم الرسول إماما إذن الأنسان هو النفس الحية وليس الجسد
لذلك 
فحياتنا الدنيا التى هى دار إختبار للأنسان حيث يحصل فيها على منزلته عند الله 
فتصبح نفسه لها درجتها المناسبة لأعماله وبعد أن ينفصل عنه الجسد ليوضع فى قبر يكون 
هذا القبر هو مكانه وداره أيضا للنفس التى تظل الى يوم الحساب وهذه الدار هى المكان 
الذى تتواجد بها نفسه وهى محل إقامته ومحل صلواته والتى يمكن زيارته بها فى مكانها 

عن أبي هريرة قال:
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يجلس أحدكم على 
جمرة حتى تحرق ثيابه خير له من أن يجلس على قبر
والذى يتطابق فى العوالم السبع و 
نفسه والتى بها روحه مازالت تحيا فى نفس المكان الذى تستدل عليه بجسدها الذى فنى 
ولكن مازال به آثار المادة التى عاشت مقترنه بها سنوات عمره وهذا الذى يربطها 
بالمكان ليكون منزلها وحتى موعد الساعة
عن أنس:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم 
قال مررت على قبر موسى عليه السلام وهو يصلي في قبره.
ولكن تنكشف لها عالمها 
الأثيرى الذى انتقلت اليه بنفس درجتها التى حازتها نتيجة لأعمالها بالحياة الأولى 
ولاترى سواه فقد إختفى عالمنا المادى ولم يعد له وجود من أمامها بسبب تعطل الحواس 
المادية لفناء الجسد وعالم الملكوت يختلف عن عالمنا المادى بأنه سبع عوالم فى كل 
منها الأنفس التى من درجة هذا العالم أى أن الأنفس المتماثله فى الدرجة هى فى كل 
عالم منها بينما فى حياتنا الدنيا يوجد الطيب والخبيث مختلطين ببعضهم
وبذلك يمكن 
معرفة لماذا الطواف حول الكعبة سبعا فالأنفس سبع درجات وعوالم الملكوت أيضا سبع 
درجات فعند الطواف تطوف الأنفس الموجودة بالعوالم السبع كل يطوف بمنزلته ودرجته فى 
الدرجات السبع صحيح بأن المكان واحد لكن الدرجات تختلف
لذلك فإنه روى كثير من 
المسلمين الصادقين الذين قد علت منزلتهم بعد تزكية أنفسهم بحياتنا الدنيا أنهم رأو 
بأنفسهم أثناء طوافهم من هم على درجتهم بالعوالم الأخرى والذين رحلوا يطوفون 
ويتصادف بأنهم يطوفون فى نفس الوقت

تعليقات

  1. سبحان الله رب السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون فيه إلى الله تعالى أن شاء الله خير الجزاء على عباده الصالحين البارين

    ردحذف
  2. KING CASINO, LLC GIVES A $100 FREE BET
    KING CASINO, LLC GIVES A $100 FREE BET to try. Visit us gri-go.com today and https://deccasino.com/review/merit-casino/ receive a $100 FREE 바카라 BET! Sign herzamanindir.com/ up https://jancasino.com/review/merit-casino/ at our new site!

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة